عاجل

ممدوح الصغير يكتب: حادث مدينتي وتعظيم سلام للنيابة العامة 

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

نظراته قبل أن يغادر مسقط رأسه  بعد قضاء إجازة العيد  كانت توحي بإنه يودع الدنيا،   زار كل أقاربه  ،  حرص علي وداع الأماكن المفضلة له ،نهر النيل واحدا من الأماكن  المحببه له ،يتسامر مع أصحابه  ليلا .
 الحسن عبدالصبور  شاب ثلاثنيني العمر عرف مؤخرا بقتيل  مدينتي دهسه مليونير الرحمة لاتعرف طريقها لقلبه،   صدمه بسيارته الفارهة المنتهية صلاحية رخصتها منذ أكثر من عام  ،   رأي المليونير فاقد الرحمة الدماء تنزف بغزارة  من رأس  ضحيته  ، بدلا أن ينقذه فر هاربا  وعاد مرة اخري ليتاكد من وفاته  ، ،كل ذلك مثبت  بالكاميرات  التي  كشفت  تفاصيل الحادث البشع . 
سكان  مدينتي  يعرفون  الحسن عبدالصبور عامل المسجد هاديء  الطباع، الذي يؤدي واجبه علي أكمل وجه ، دون إنتظار توجيه الشكر له ،  فكانت كلمات الرثاء والحزن  علي وفاته  علي جروبات المدينة،  فأراد المليونير أن يكسب تعاطف   سكان مدينتي   ، كتب من  معه علي جروبات مدينتي  إنه  تواصل مع أسرة القتيل ومنحهم مبلغ 15 الف جنيه وتكفل بمصروفات الجنازة وكل  ما ذكر من أعوانه    لاأساس له من الصحة ... فاشقاء القتيل باشروا إجراءات الدفن  ، وتم التحرك من  مستشفي بدر الساعة  الواحدة صباحا من  يوم السبت  الموافق 8 يوليو ،    ليدفن  في   قرية أصفون المطاعنة  الساعة 11 صباحا    في جنازة     حضرها 15 الف  شخص أقاربه  وبني عمومته. ، ونفقات الدفن مصروفات الجنازة  دفعت من قبل إدارة مسجد مدينتي.
وكانت موجة الغضب من  بشر لايعرفونه   ، تعاطفوا   حزنا علي نهاية حياته علي يد  إنسان   قلبه  لا يعرف الرحمه ، صحيح هو سلم نفسه للشرطة ، ولكن بعد أن تاكد أن الكاميرات بها تفاصيل جريمته،
ومنحت  أسرة  المتوفي وسام الشرف والنزاهة  لرجال الشرطة والنيابة العامة الذين  نصروا  الحق وكان قرار النيابة بحبس المتهم 4 أيام  ليتاكد الجميع أن الجميع صدق مقولة الرئيس السيسي بإنه لاأحد فوق القانون ، المخطيء يتم محاسبته  مهما  كان شانه في المجتمع، صاحب مال أو سلطة القانون لايفرق.

وعلمت أن أسرة المتوفي لاتريد سوي تطبيق القانون لديها ثقة كبيرة في رجال النيابة العامة ناصروا  للحق،  وبعد ساعات  قليلة من مصرع  حسن عبدالصبور ازدحمت  مواقع  التواصل الإجتماعي بمئات البوستات ، حروف سطورها تحمل بركان الغضب تجاه من تسبب في موته ، الغريب أن   عدد اَ كبيراَ لايعرفونه ، لكن قلوبهم تعرف الرحم، كتبوا حزنا علي  موت  شاب يستعد لبدء حياته ،   خطط لزواجه في  مطلع العام المقبل، كانت أحلام والده  أن يطيل  الله عمره ليري  فرحه ،  وكان الموقف الأصعب وهو يودعه علي المقابر، دموعه تساقطت، لم  يكن هو صاحب الدمعة الوحيد .. غزت الدموع عيون المئات  كانوا في الجنازة .. دفن حسن وأسرته أخذته عزائه  خلال 3 ليال، الكل  في إنتظار حكم القضاء العادل في  من دهس  حسن  عبدالصبور بسياراته الفارهة.